علينا أن لاننسى أن الأصم بحاجة إلى تنمية شخصيته فهي عبارة عن شخصية مزدوجة لانه من جهة عضو في مجتمع الناس السامعين ومن جهة أخرى يحتاج إلى الاختلاط مع مجتمع الناس الصم لأنه يستطيع التواصل معهم بسهولة ويستطيع ان يتبادل معهم المشاعر والخبرات وهو شيء ضروري لنمو الطفل الأصم نفسياً واجتماعياً وبالتالي فإن على الأسرة ان تبادر للبحث عن أسر أخرى لديها أطفال صم وان تتيح لابنها فرص الاحتكاك مع الأطفال الصم من خلال النوادي والجمعيات وغيرها لتبادل الخبرات وتبادل الدعم لذلك أثبت الواقع ان هؤلاء الأفراد هم طاقة منتجة مؤثرة ومتأثرة في نطاق التكامل الاجتماعي العام .
ولذلك نشير إلى أهمية الصم كشريحة من المجتمع والاعتراف بقيمتهم الإنسانية وقدراتهم البشرية وطاقاتهم المنتجة لذلك يجب أن تكون البيئة التي يعيشون ويعملون بها متكيفة مع اعاقتهم السمعية , فلا داعي للقلق على مستقبل الطفل الأصم لأنه يمكنه ان يتعلم ويستطيع مستقبلاً أن يكتسب مهنة وان يعمل ويتزوج وان ينجب الأطفال الطبيعيين في معظم الأحيان.