بسم الله
أثناء عملي في مجال التنمية الذاتية, عرفت أن هناك نوعين من البشر.
النوع الأول: هناك من يتكلمون ويجعجعون ويلومون الحياة؛ لأنها ليست كما يريدون لها أن تكون.
النوع الثاني: وهناك من يغيِّرون ما لا يعجبهم, ويصلون إلى أهدافهم.
كلنا يرى ما يحدث في غزة الآن.. والأوراق مختلطة إلى الحد الذي جعل العرب يشتبكون مع بعضهم, لدرجة تجعلك تعجب بعبقرية العدو الصهيوني وهوان العرب..
ما الذي يمكن عمله؟..
أنت ترى عشرات الشهداء والجرحى يوميا على شاشات التلفزيون.. غزة تقصف وتجتاح برا وبحرا وجوا..
فما هو رد فعلك؟
هل أنت من النوع الأول: تلوم الحكَّام الخونة أو العدو الغاشم أو حتى الزمن الغادر.. وأنت جالس في مكانك تقلب في أزرار الريموت كنترول, غير عالم أن سلبيتك سببا من أسباب ما يحدث لهم؟
أم إنك من النوع الثاني؟..
يقول البعض: إنه لا يوجد شيء يمكننا عمله.. إلا أنني أقول: إن في يدك الكثير جدا جدا.
لقد جاء الله -سبحانه و تعالى- بنا إلى هذه الدنيا؛ كي يقوم كل منا بدور معين في الحياة, كل في حدود إمكانياته..
يمكنك أن تعرف ببساطة, هل تقوم بهذا الدور فعلا؟
لا أطلب منك أن تحرر القدس أو توقف القصف أو تذهب لفتح معبر رفح أو اغتيال من لا يعجبك.. لا أعتقد أن هذا يقع في حدود إمكانياتك, لكن هذا لا يعني أن تظل في مكانك قائلا العبارة الكلاسيكية: "مفيش فايدة!".
هناك الكثير في استطاعتك.. قم بما تستطيع عمله وما في يدك الآن.. وهذه الخطوة هي ما سيصنع فارقا ويعطي قيمة لحياتك.
أولاً: نفتح المعبر, أم لا؟
أيا كانت إجابتك, فهي لا تفيد الآن.. لكن لكي تجعل لرأيك قيمة حقيقية, اذهب الآن واستخرج (بطاقة انتخابية).. كي تقول لا لـ"مبارك" (اعتراضا على موقفه) أو نعم لـ"مبارك" (تأييدا لموقفه) في الانتخابات القادمة..
كي تكون مسئولا عن موقف بلادك, شارك في صنع سياستها بنفسك واختر رئيسك!
آخر موعد هو شهر يناير الحالي (فاضل أيام..):
اذهب اليوم إلى قسم الشرطة التابع لك, ومعك البطاقة وصورة شهادة الميلاد.. "بس كده"!.
كي يكون لك الحق في أن تقول رأيك.
ثانيا: تبرَّع
هناك أناس يموتون أمامك.. لا يوجد من هو أكثر احتياجا منهم لأي مساعدة منك؛ فلماذا لا تتبرع لهم بأي مبلغ, قد يضيع في خروجة مع أصحابك يوم الخميس؟!..
لا تقل إنهم لا يحتاجون المال في هذه اللحظة.. قم بما في استطاعتك أنت, طالما لا تمتلك السلطة لإيقاف هذا العدوان الوحشي عليهم.
المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة - القاهرة
هاتف:
002024091811
002024091810
فاكس:
002024092823
لجنة الإغاثة الإنسانية/ نقابة الأطباء
هاتف:
002027963685
7943166
فاكس:
00202-7962751
بنك فيصل الإسلامي
رقم الحساب: 187460 حساب تبرعات
اتحاد الأطباء العرب
لجنة الإغاثة والطوارئ
القاهرة: 42 ش القصر العيني - دار الحكمة ت/27961792
مدينة نصر: 7 ش على أمين - تقاطع ش الطيران بجوار المخبز الآلي ت/24019369
الإسكندرية: 22 شارع بورسعيد - الشاطبي
ت/ 035907590
موبيل/0103226244
للتبرع عن طريق التحويلات البنكية:
رقم الحساب: 0/1/21090 بنك قناة السويس - الدقي
أو cib البنك التجاري الدولي
1090002914
ليصلك المندوب في حالات المبالغ الكبيرة نسبيا :
موبيل 0104002121
ثالثا: الاتصالات
توجه إلى أقرب سنترال أو كابينة تليفون أو من أي تليفون محمول.
* اطلب كود فلسطين (00970) + كود غزة (08)
* اطلب سبعة أرقام بشكل عشوائي على أن تبدأ بثلاثة أرقام من الأرقام الآتية: (213- 205 – 206 – 282 – 283 – 284 – 286)
أن تتصل ببشر تَنزِل عليهم الصواريخ يوميا أمام عينيك على شاشات الفضائيات, لهُوَ شيء إنساني من الدرجة الأولى..
قل لهم: إنك معهم.. إنك تدعو الله من أجلهم.. إن الشعب المصري شعب طيب لا يحب أن يرى الأبرياء يقتلون..
صدقني.. ستغير هذه المكالمة الكثير في حياتك؛ لأنك لن تكون خلف شاشة التلفاز تشاهدهم, بل ستكون هناك بنفسك, تشد من أزرهم وتربت على أكتافهم..
رابعا: الدعاء
بعد أن تقوم بكل ما عليك تجاه شعب غزة, يمكنك الآن أن تدعو الله وأنت موقن بالإجابة..
حين تدعو قبل الامتحان دون أن تذاكر, فإن الله لن يستجيب لك؛ لأنك لم تأخذ بالأسباب قبل الدعاء..
ادعُ الله من قلبك أن يكشف هذه الغمَّة.. ونقِّ قلبك من الكراهية لأي أخ عربي, أيا كانت الخلافات السياسية أو الفكرية.. دعونا نكن صفا واحدا..
أو على الأقل.. نحلم بأن يأتي هذا اليوم.
كل ما أرجوه أن يقوم كل منَّا -الآن- بواجبه.. كلُّ في حدود قدرته..
دعونا نكن خير أمة أخرجت للناس فعلا, وليس مجموعة من الخِراف, التي تنتظر دورها في طابور قصير أمام الجزار